تابع : قصة البحار والاميرة....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تابع : قصة البحار والاميرة....
أخذ قاسم خطوات جادة فى تتبع الاميرة الحسناء وبالفعل راقبها واذا به يجد ما يندى له جبينه ، ومالا تصدقه عيناه ،رأى الاميرة حسناء تجلس على الشاطىء بجوار حبيبها البحار رمزى يتبادلان النظرات الدامعة من فرط حبهما ، ويمسكان ايديهما برقة وعذوبة وحنين شديد ... نعم الحنين الذى تاججت ناره لغياب رمزى لتعبه الشديد واخذت حسناء تمس يديه بحنان شديد تتطمئن عليه وعلى سلامته وهو يبتسم ابتسامة جميله وكان وجهه يشع ضوءا وكان ذلك الوجه لم يتعب من قبل ولم يصبه ارهاق قط .... وكيف يشعر بالتعب وقد جاء اليه طبيبه المداوى لكل جروحه وآلامه ، كيف يحزن وبجانبه تلك السعادة كلها ، كيف تسأله عن سلامته وهى فى يديها شفائه ، كيف تطمئن على حياته وهى كل مافيها ، ورمقها بنظرة تدل على افتقاده لها وشعوره بالوحشة من غيرها .. ماأجمل وجودهما معا ..! وماأرق تلك الساعات فى حياتهما...! ويالاعتزاز الزمن بان يقضى هذان العاشقان جزءا منه ...! ويالروعة المكان بوجود الاميرة مع فتى احلامها وفارسها النبيل الذى لا يطمع سوى فى ان يظل معها طوال حياتها ، وان ينعم بتلك العيون الحنونه وتلك الايدى الدافئه ، وذلك القلب النابض بحبه ... نعم انها الحياة الحقيقية ..............
فى ظل ذلك الجمال والمشهد الساحر كان هناك وحش كاسر يريد ان ينقض فيقتل ذلك البحار ويرتاح منه بقية حياته وينهى قصة حب سيطرت على قلب الاميرة التى تمثل له كل شىء من جمال وثروة ونفوذ شديد ... ولكن ذلك الوزير الماكر ماكان ابدا ليفكر بتلك الطريقة المتسرعه ، ولم يكن ليقع فى شرك غيرته القاتله ويندفع اندفاعا بذلك الشكل ...ان لديه من الدهاء والذكاء مايجعله يخرج من ذلك الموقف وقد حقق مبتغاه بلا أدنى خطأ ، وبدون ان تكرهه الاميرة زيادة عن كرهها له وبغضها لشخصه.........
............ اخذ الداهية يفكر فى طريقة يتخلص بها من ذلك البحار الذى يهدد اطماعه ، وأصبح خطرا حقيقيا عليه ، فهداه تفكيره الشرير الى افعاله السابقه السوداء.... نعم لقد خطر بباله ان يستعيد ماكان قد اوقف استخدامه لفتره ... ذلك السحر الاسود الذى كثيرا مانال به من اعدائه ومهددى سلطته ونفوذه.....قرر ان يخوض تلك التجربه وان ينتقم من البحار وفى نفس الوقت يتحكم فى اميرته ويضعها تحت رحمته وتصرفه ... مااقبح ماوصل اليه ...! مااسوا ان يهدم انسان حبا شريفا برىء من اغراض الملك والسلطة والاطماع البشرية الحقيرة .. حب يعيش فى حلم جميل بعيد عن ارض الواقع ....حب يصل الى عنان السماء لا يريد الوجود على الارض ..... وصل قاسم الى فكرة ماكره تحقق له مايريد ... استطاع ان يصيب العاشقين فى مقتل عندما جعل من البحار الشجاع ذئبا لا حول له ولا قوة وذلك من مغرب الشمس حتى الفجر ، وجعل من الاميرة الحسناء حمامة وديعة ليس لا حيلة لها وذلك من الفجر حتى غروب الشمس .... يالبشاعة ذلك الشيطان ، يالقسوة قلبه الذى لم ولن يعرف طريقه الى حب اى كائن على وجه ذلك الكون ....! كيف يجرؤ ان يفرق بين قلبين بتلك الطريقة ..؟ كيف امكنه ان يغتال حلم جميل بتلك القسوة وبهذه الطريقة الشيطانيه ...؟ كيف هداه عقله ان يجعل من البحار رجلا طيلة النهار لا يجد حبيبته ولا يعرف لها طريق ويظل يبحث عنها فى الجزر والممالك لعله يياس او تبتلعه امواج البحار من لهفته وطيشه وجنونه ..، كيف هدته شيطانيته ان يجعله ذئبا بالليل يواجه مخاطر عديده نهايتها الهلاك المحتوم ، وكيف وصل بعقله الى ان يجعل الاميرة تحت رحمته طوال الليل اميرة حزينة كسيرة المشاعر ، تشعر بالانين وتتجرع مرارة الفراق ، واقسى ما فى حالهما انهما افترقا دون وداع ، افترقا دون ان يعلم كل منهما الاخر اسباب الفراق ، يدخل شيطانا الى كل منهما ليصور له ان حبيبه خانه وهجره ولم يعد يريده ، يالمرارة ذلك الكابوس ..!......
......... يرحل البحار طيلة النهار حائرا لماذا لم تات الاميره ولا يستطيع دخول المملكه حتى يبحث عنها فيظل ينتظرها طوال النهار ولا تاتى فيجلس حزينا باكيا يدخل اليه الشك للحظات فى انها هجرته ، لكن يتغلب حبه وتتغلب ثقته بها فيجلس سائلا نفسه أين هى ؟ اين حبيبتى ؟ اين مكمن سعادتى؟ اين سر حياتى ؟ لماذا لم تات الى ؟ جرح قلبه دامى وتعبت عيناه من البكاء والالم ، وكل قلبه من فقدان الامل يوما بعد يوم وبدات ملامحه فى الذبول وجسمه ينحل ووجهه يشحب ولقد رآه ذات يوم الرجل العجوز وهو يبكى ، فخفق قلب البحار القديم من هول مارأى من منظر البحار الشجاع الذى طالما رآه قويا حالما شجاعا لا يهاب شيئا فى سبيل حصوله على محبوبته ، نعم رآه يبكى ويناجى نفسه وفجاة يعلو صوته ويزداد نحيبه قائلا .. اين شفاء علاتى ؟ اين دواء قلبى ؟ اين فرحة ايامى ؟ ويظل يبكى كثيرا وسمعه الرجل العجوز دون ان يتحدث معه لكن شاركه الحزن والالم ادرك ان القدر لم يمكن ذلك الفتى الحالم من حلمه الجميل كما فعل معه فى الماضى ، ادرك ان الايام لا تريد سعادة لاحد ولا دوام لحال لان ذلك من قبيل المحال ، واخذ الشيخ يبكى على حياته الماضيه ومارآه اليوم معا ينظر الى عينى الفتى يرى نفسه .. يرى حلمه الضائع بين قسمات الفتى الشاحب الوجه ...يرى شبح الفراق يخيم على اجواء ذلك اليوم الحزين البائس ... كان الشيخ ياتى ليجد السلوى والآن جاء ليجد مزيد من العذاب .. مزيد من الالم ..مزيد من الشقاء ..فانصرف الشيخ مبتئسا .. وجاء غروب الشمس ليحمل معه تحول البحار الى ذئب شريد ضال فى غياهب الغابات ...لاول مرة فى الارض نجد ذئبا وديعا ليس لديه قدرات ذئب حقيقى ولكن قدره فعل به ذلك .... ويالقسوته معه ..!....
......وجاء الليل وخرجت الاميرة ككل ليلة تجلس على البحر فى غفلة من حارسها الشيطان وتتامل البحر الواسع الكبير الذى طالما شهد اياما من الحب ماكانت لبشر ان يحصل عليها ،وما كان لعاشق ان يصل الى مرتبتها ، تتامل قمرا طالما جلسا تحته يشكو كل منهما للاخر حنينه ووحشته من غير نصفه الاخر .... واذا بالشيخ العجوز يعاود بالليل لعله يتخلص من عذابه ويجد الحبيبين قد عادا لسابق عهدهما ... فنظر بياس الى الاميرة البائسه وهى تبكى وتقول ... اين مليك قلبى ؟ اين فارس احلامى ؟ اين فرحة ايامى؟ اين حبيبى ؟ اين حبيبى ؟ يالقسوة تلك الكلمات على مسامع الشيخ الكبير .. ولكن رؤيته للاميرة قد اثارت دهشته انها الاميره .... انها هى .. هى .. ، ماذا حدث؟ كيف لم يتقابلا ؟ لماذا هم تائهان عن بعضهما البعض والعجيب انهما فى بقعة واحدة ؟ كيف ذلك بحق السماء ؟ فاقترب الشيخ من الحسناء وسالها ... الم تجدى فارسك النبيل يابنيتى ؟ فاجابت ... لا ياشيخى لا اعرف اين ذهب ؟ اريد ان اعرف حتى لو فارقنى للابد وفرق بيننا الموت اريد ان استريح من عذابى وحيرتى ... لقد تعبت ياابتى ...تعبت
BLackplanet- Senior Crazy
- عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
العمر : 41
رد: تابع : قصة البحار والاميرة....
بجد انت اسلوبك فوق الرائع يامرمر ربنا يوفقك ويزيدك يااغلى الناس
وانا عجبتنى الــــ وكيف يشعر بالتعب وقد جاء اليه طبيبه المداوى لكل جروحه وآلامه ، كيف يحزن وبجانبه تلك السعادة كلها ، كيف تسأله عن سلامته وهى فى يديها شفائه ، كيف تطمئن على حياته وهى كل مافيها ................. بجد نايس احساس يامرمر ........الله ما لا حسد بجد
وارجو منك المزيد دائما ولا تتوقف عن كتاباتك والتوفيق دائما لانك بجد انسان
تستاهل كل الخير وليك منى اعلى احــــتــــرام وتــــقــــدــيــــر.....
°ˆ~*¤‰« ô_°يـــــ،،ـــــا ســـــ،،ـــــوــوــو°_ô »‰¤*~ˆ°
وانا عجبتنى الــــ وكيف يشعر بالتعب وقد جاء اليه طبيبه المداوى لكل جروحه وآلامه ، كيف يحزن وبجانبه تلك السعادة كلها ، كيف تسأله عن سلامته وهى فى يديها شفائه ، كيف تطمئن على حياته وهى كل مافيها ................. بجد نايس احساس يامرمر ........الله ما لا حسد بجد
وارجو منك المزيد دائما ولا تتوقف عن كتاباتك والتوفيق دائما لانك بجد انسان
تستاهل كل الخير وليك منى اعلى احــــتــــرام وتــــقــــدــيــــر.....
°ˆ~*¤‰« ô_°يـــــ،،ـــــا ســـــ،،ـــــوــوــو°_ô »‰¤*~ˆ°
ys0o0o0o0o- Senior Crazy
- عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 37
رد: تابع : قصة البحار والاميرة....
شكرا لذوقك بجد ياروان وده مش جديد عليكى .... دايما اتعودت عليكى انك انسانه متذوقه ورقيقة الحس ... تسلمى ياروان وشكرا جدا على مرورك الغالى .....
BLackplanet- Senior Crazy
- عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
العمر : 41
مواضيع مماثلة
» تابع....منى زكى ملاك الشاشة
» تابع الوصفات الذريه .....
» تابع الوصفات الذريه
» تابع الوصفات الذريه
» تابع :صور عروس البحر الابيض المتوسط
» تابع الوصفات الذريه .....
» تابع الوصفات الذريه
» تابع الوصفات الذريه
» تابع :صور عروس البحر الابيض المتوسط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى